في مفاجأة اقتصادية كبرى، كشف العراق عن أنه لا يخطط لاستيراد القمح هذا العام لأن البلاد لديها مخزونات كبيرة تكفي لسبعة أشهر مع توقعات بمحصول وفير.
العراق يؤكد عدم استيراده للقمح هذا العام
الإعلان جاء على لسان قال وزير التجارة العراقي أثير داود، وذلك في أعقاب منشور على منصة “X”، أواخر الشهر الماضي من قبل السفيرة الأمريكية، ألينا رومانوفسكي مفادها أن العراق سيحتاج إلى استيراد أكثر من 3 ملايين طن من الحبوب خلال العام المقبل لتلبية الطلب المحلي.
يذكر أن استهلاك ال
عراق السنوي من القمح في إطار برنامج الغذاء المدعوم من الدولة يتراوح ما يقرب من 4.5 إلى 5 ملايين طن.
الوزير العراقي، أكد أن البلاد لديها احتياطيات تبلغ مليوني طن ومن المقرر أن يبدأ موسم الحصاد لهذا العام بحلول أبريل كالمعتاد، مضيفا أنه من المتوقع أن يكون الإنتاج أفضل من العام الماضي، وأن وضع الحبوب في العراق مثالي، وأن البلاد ليست في حاجة للاستيراد.
الجدير بالذكر أن وزارة التجارة العراقية، تولي مسؤولية توزيع المواد الغذائية الأساسية المدعومة على ملايين العراقيين، اهتماما كبيرا من أجل إبقاء الأسعار تحت السيطرة بينما تشتري الحكومة القمح بأسعار أعلى لمساعدة المزارعين، وذلك وفقا لتقارير إعلامية اقتصادية.
الاقتصاد العراقي يشهد تعافيا إلا أن تنويع أنشطته يبقى أولوية ملحة بغداد- يواصل الاقتصاد العراقي انتعاشه مع توقع تسارع وتيرة نمو إجمالي الناتج المحلي إلى 8.7% منذ عام 2022 نتيجة ارتفاع إنتاج النفط وتعافي القطاعات غير النفطية بعد انحسار جائحة كورونا.
ويعاني العراق، حاليا من تواترت أمنية كبيرة، جراء التصاعد العسكري ضد القواعد الأمريكية في البلاد، وسط مطالب حكومية بخروج قوات التحالف الدولي بعد انتهاء مهمته التي أوكلت إليها بمساعدة البلاد في التصدي لتنظيم داعش الإرهابي.