حالة من الجدل شهدتها أسواق المال، في الساعات القليلة الماضية، بعد نشر تغريدة زائفة نشرت على حساب هيئة الأوراق المالية والبورصة الأميركية، حيث أدت إلى قفزة في أسعار أسهم العملة الإلكترونية بيتكوين.
قرصنة لحساب أمريكي
وفقا لتقارير إعلامية اقتصادية، فقد كشف الحساب الرسمي للهيئة على إكس، أن حسابها على المنصة تم اختراقه ونشر تغريدة عليه غير مصرح بها ولم توافق عليها، تداولت منتجات في بورصة بيتكوين.
هيئة الأوراق المالية والبورصة الأميركية، أشارت إلى أن التغريدة غير المصرح بها التي تتعلق بصناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين، لم يتم إجراؤها من قبل هيئة الأوراق المالية والبورصة أو موظفيها، كما تمت مشاركة بيان مماثل بعد فترة وجيزة على المنصة الإعلامية.
نشر التغريدة الزائفة، لمدة 30 دقيقة تقريباً، دفع عدداً من المنافذ الإخبارية والشخصيات عبر الإنترنت إلى الإبلاغ عن أن هيئة الأوراق المالية والبورصات منحت الموافقة على صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة، إلا أنه تم حذف المشاركة غير المصرح بها بعد ذلك.
وغرد رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصة، جاري جينسلر، قائلاً إنه “تم اختراق حساب الهيئة على تويتر، ونشر تغريدة غير مصرح بها. ولم توافق هيئة الأوراق المالية والبورصة على إدراج وتداول المنتجات المتداولة في بورصة بيتكوين الفورية”.
وحشب التقارير الاقتصادية، فقد ارتفع سعر بيتكوين إلى ما يقرب من 48 ألف دولار، ولكنه انخفض منذ ذلك الحين إلى حوالي 45700 دولار، وفقاً لبيانات CoinMarketCap.، بعد نشر التغريدة المزيفة.
فيما غردت حساب “إكس” المختص بشؤون السلامة، مؤكداً اختراق حساب الهيئة، مشيراً في ذات الوقت إلى إنهاء تحقيق أولي بشأن الحادثة، موضحا أنه بناءً على التحقيقات، لم يكن الاختراق ناتجاً عن أي خرق لأنظمة “إكس” بل بسبب سيطرة شخص مجهول على رقم هاتف مرتبط بحساب الهيئة من خلال طرف ثالث.
كما تم التأكيد أن الحساب لم يكن مزوداً بالمصادقة الثنائية في وقت اختراق الحساب، في إشارة إلى إجراءات التوثيق والسلامة المتبعة على المنصة.
الجدير بالذكر أن هيئة الأوراق المالية والبورصة الأميركية (SEC) هي وكالة مستقلة تابعة للحكومة الفيدرالية للولايات المتحدة، تم إنشاؤها في أعقاب انهيار “وول ستريت” عام 1929.