من جديد عادت أسعار النفط لتسجيل مكاسب ، بعد تلقي الأسواق دعما من بشأن إمكانية استمرار تخفيضات أوبك+ لما بعد مارس.
وحسب التقاير الاقتصادية العالمية، فتشهد أسواق النفط حالة من عدم اليقين بشأن تخفيضات الإنتاج الطوعية لتحالف أوبك+ واستمرار التوتر في الشرق الأوسط وبيانات اقتصادية ضعيفة من الولايات المتحدة، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 63 سنتا إلى 78.66 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 63 سنتا إلى 73.67 دولار للبرميل.
ارتفاع أسعار النفط.
الارتفاع جاء بعد تصريحات وزير الطاقة السعودي، و تخفيضات إنتاج “أوبك+” يمكن أن تستمر بعد الربع الأول من عام 2024 إذا لزم الأمر قدمت بعض الدعم للسوق، والتأكيد أن أسعار النفط انخفضت في جلسة التداول السابقة مع تشكيك المتعاملين في أن تخفيضات الإمدادات من “أوبك+” سيكون لها تأثير كبير، ومع تأثير ارتفاع الدولار على أسعار السلع الأساسية بشكل عام.
فيما أشار محللون اقتصاديون، إلى أن ارتفاع الدولار، يجعل النفط أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، وهو ما قد يضعف الطلب على النفط، حيث اتفقت مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، على تخفيضات طوعية للإنتاج إجماليها نحو 2.2 مليون برميل يوميا وذلك للربع الأول من عام 2024، بقيادة السعودية التي قررت تمديد خفضها الطوعي الحالي، لكن ما لا يقل عن 1.3 مليون برميل يوميا من تلك التخفيضات يمثل امتدادا للخفض الطوعي الذي تطبقه السعودية وروسيا بالفعل.
وأظهرت بيانات أن طلبيات المصانع الأمريكية انخفضت بأكثر من توقعات المحللين في أكتوبر في تراجع هو الأعلى منذ أكثر من ثلاث سنوات، مما ضغط على المعنويات في سوق النفط.
وحسب ما رأوه محللون، فإن ذلك عزز وجهة النظر القائلة إن أسعار الفائدة المرتفعة بدأت تحد من الإنفاق، مع احتمالية حدوث تغيرات جراء الصراع الذي تشهده المنطقة سواء الحرب الروسية الأوكرانية أو حرب غزة.