تسبب الزلزال الذي ضرب جنوب إسطنبول، بقوة 5.1 درجة في فزع السكان، بعد ما نتج عنه هز أجزاء من المدينة، دون التسبب في وقوع إصابات أو أضرار فورية، لتعود المخاوف من جديد للكارثة الكبرى التي تعرضت لها تركيا مع سوريا منذ فبراير الماضي.
كانت خدمة الطوارئ التابعة لإدارة الكوارث والطوارئ، قد أعلنت أن مركز الزلزال كان في خليج جيمليك على بحر مرمرة، على بعد حوالي 60 كيلومتراً جنوب إسطنبول، قرب مدينة بورصة، حيث شعر سكان بالجدران تهتز في الجانبين الآسيوي والأوروبي من إسطنبول.
هلع في تركيا
وتقع المدينة التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة، على خط صدع نشط تسبب في زلزال مميت في عام 1999 أودى بحياة أكثر من 17 ألف شخص.
كان زلزالان عنيفان، ضربا جنوب تركيا وشمال سوريا في 6 و7 فبراير 2023، حيث كان الزلزال الأول بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر، يوم 6 فبراير، وامتدَّ أثره إلى سوريا أيضًا نظراً لقرب مركزه من الحدود السورية التركية.
تسبب الزلزالان في دمار واسع النطاق في المنطقة المتضررة، فقد دمرت أو تضررت بشدة آلاف المباني، بما في ذلك منازل ومكاتب ومستشفيات ومدارس، كما تسببت في حدوث تصدعات واسعة في الطرق والجسور.
أسفر الزلزالان عن مقتل أكثر من 51 ألف قتيل، إضافة إلى 12 ألف مصاب، وخلّفا أضرارًا مادية جسيمة في كِلا البلدين، وفي سوريا، تسبب الزلازل في مقتل أكثر من 2000 شخص، وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين. كما تسبب في تشريد أكثر من 500 ألف شخص.
وأطلقت الحكومة التركية جهودًا واسعة النطاق لإنقاذ الناجين من تحت الأنقاض. كما قدمت العديد من الدول منها دولة الإمارات مساعدات إنسانية لتركيا وسوريا.