حالة من التخبط والجدل يشهد الوسط السياسي البريطاني، هذه الأيام، خاصة بعد قرار إقالة وزيرة الداخلية البريطانية إثرها تعليق على تعامل رجال الشرطة ضد المتظاهرين المؤيدين لفلسطين.
ويلوح في الأفق، تعديل وزراي من المقرر أن يجريه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في محاولة لترسيخ أوراق اعتماده في حزب المحافظين لكنه يشكل مقامرة كبرى قبل عام من الانتخابات العامة، في ظل حالة الجدل السياسي الكبير حاليا بالوسط السياسي البريطاني.
بريطانيا على صفيح ساخن
حسب تقارير إعلامية بريطانية، فإن ريشي سوناك يسعى للتركيز على إيصال رسالته الانتخابية، حيث أشارت إلى أن تعيين رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون وزيرا للخارجية كان المقصود منها نقل الجدية.
قرار تعيين كاميرون، وزيرا للخارجية نظرا لعلاقاته الطيبة مع العديد من الدول العربية والأوروبية، خاصة أنه لديه القدرة على تحسين علاقة بريطانيا مع الدول المختلفة وفي المنطقة، كما أن استراتيجية سوناك قبل عام من الانتخابات تنم عن تغيير محفوف بالمخاطر في المسار.
الجدير بالذكر أن سوناك، قد حاول من قبل تصوير نفسه على أنه مرشح “التغيير” في الانتخابات، وانتقد ضمنيًا الحكومات التي قادها المحافظون على مدى 12 عامًا بما في ذلك حكومات كاميرون ذاته.
وتابعت التقارير الإعلامية، أن خطاب الملك في افتتاح البرلمان الأسبوع الماضي والذي وضع برنامج سوناك التشريعي للأشهر الـ 12 المقبلة “باهتًا” لذا اختار سوناك استخدام إحدى الأدوات القليلة المتبقية له وإجراء تعديل وزاري مثير للانتباه، في حين اعتبر خبراء بشسأن ما يدور حول التعديل الوزراء، أن تأثيره قد يكون كبيرًا في الدوائر الانتخابية الأكثر ليبرالية، وسط مخاوف كبيرة من سوناك وداخل حزب المحافظين.
كانت إقالة وزيرة الداخلية البريطانية، قد أثارت حالة من الجدل السياسي داخل بريطانيا الساعات الماضية.