من أكثر الأسئلة التي يبحث عنها المسلمون هي كيفية الصلاة على المتوفي، وماهي شروطها وأحكامها واختلافها عن صلاتنا اليومية الخمسة، وذلك حكم قراءة القرآن أثناء تشييع الجنازة، وماهو المفروض اتباعه وقوله خلال أداء الصلاة.
ويستعرض «المصدر24» في السطور التالية الإجابة على تلك الأسئلة…
كيفية الصلاة على المتوفي
تتكون صلاة الجنازة من 4 تكبيرات وهناك ما يقرأ بعد كل تكبيرة كما نوضح الآن:
التكبيرة الأولى، وفيها نقرأ سورة الفاتحة، وبعد التكبيرة الثانية، الصلاة الابراهيمية، وبعد الثالثة ندعي للمتوفي، وبعد الرابعة، ندعي لكل من مشى في الجنازة وللعالمين.
ما هي الصلاة الإبراهيمية؟
هي الجزء الأخير من التشهد ونقول فيه: “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد”.
هل نقرأ القرآن في صلاة الجنازة؟
ذكرت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية عن هذا السؤال قائلة إن “السنة في تشييع الجنازة الصمت والتفكر والاعتبار، وهذا هدي النبي ﷺ والصحاب الكرام، وعليه عمل الأئمة الأربعة. قال ﷺ: “لا تتبع الجنازة بصوت ولا نار”، وقال ابن المنذر: «روينا عن قيس بن عباد أنه قال: كان أصحاب رسول الله ﷺ يكرهون رفع الصوت عند ثلاث: عند الجنائز، وعند الذكر، وعند القتال».
واستشهدت بقول ابن نجيم الحنفي: «وينبغي لمن تبع جنازة أن يُطيل الصمت وَيُكره رفع الصوت بالذكر وقراءة القُران وغيرهما في الجنّارَة والكراهة فيها كراهة تحريم»، وقال الخطيب الشربيني الشافعي رحمه الله: قال في المجموع: والمختار بل الصواب ما كان عليه السلف من السكوت في حال السير مع الجنازة، ولا يرفع صوته بقراءة ولا ذكر ولا غيرهما، بل يشتغل بالتفكر في الموت وَمَا يُتعلّق به وما يفعله جهلة القُرّاء بالتمطيط وإخراج الكلام عن موضوعه فحرام يجب إنكاره، وكره الحسن وغيره قولهم: استغفروا لأخيكم، وسمع ابن عُمر قائلا يقول: استغفروا له غفر الله لكم فقال: لا غفر اللّه لك.
وأكدت اللجنة، أن الممنوع هو رفع الصوت بقراءة القرآن والذكر أثناء تشييع الجنائز أما الذكر سرًا فلا شيء فيه، قال ابن مفلح الحنبلي رحمه الله: “ويُسنَّ الذكر والقراءة سرًا، وإلا الصمت، ويُكره رفع الصوت ولو بالقراءة، اتفاقا”.