أكدت الدراسات العلمية أن السهر يُضعف ذكاء الأطفال واستيعابهم وأشارت الي أن الطلاب والطالبات بحاجة للنوم نحو 9 ساعات يوميا وأخذ قسط كافي من الراحة لقدرتهم علي متابعة واجباتهم اليومية ولتجنب النوم في الفصل نهارا وتفيد الدراسات الحديثة أن النوم المبكر يساعد علي زيادة مستوى ذكائهم وقدراتهم الذهنية والإدراكية.
ويوضح المصدر 24 أهمية النوم في حياتنا واحتياج جميع المخلوقات الحية له .
أهمية النوم
ويعد النوم الوظيفة الرئيسية للمخ في بداية الحياة، حيث ينتظم بحسب نظامي (توازن النوم واليقظة) و(الساعة البيولوجية)، وهما ما يفسران اختلافات أنظمة النوم بين الناس، ويلعب النوم دورًا رئيسًا في صحة الفرد وهو بنفس أهمية الأكل والشرب والتنفس؛ في حين أنّه عند بقاء الشخص مستيقظًا لمدة طويلة، يقوم نظام توازن النوم واليقظة بتنبيه الجسم بحاجته إلى النوم، ويساعد الجسم على أخذ قسط كافٍ من النوم خلال الليل ليستعيد نشاطه خلال النهار.
دور الوالدين في مساعدة أطفالهم علي تنظيم نومهم
وعلي أولياء الأمور دور كبير في مساعدة أطفالهم علي ضبط ساعات نومهم والحفاظ علي أنماط نوم صحية وتتزايد المسئولية وتقع علي عاتق أولياء الامور حول تثقيف أطفالهم ومعرفتهم لأهمية الراحة الكافية ووضع روتين نوم ثابت يتضمن تحديد أوقات نوم منتظمة وساعات استيقاظ وخلق بيئة نوم هادئة ومريحة قبل النوم من خلال الاهتمام بنشاط في عادات نوم أطفالهم.
دور الالكترونيات في نوم الأطفال
وأوضح استشاري طب الأطفال والأمراض الصدرية وطب النوم رئيس الجمعية السعودية لطب صدر الأطفال الدكتور عادل بن سالم الحربي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أنّه في العصر الحالي، نسجت الأجهزة الإلكترونية نفسها بسلاسة في نسيج حياتنا، وخاصة حياة الطلاب؛ ففي حين أنّ هذه الأدوات توفّر الراحة والاتصال، الا أنها تعتبر سلاح ذو حدين فإنّ وجودها يمكن أنْ يلقي بظلاله على أحد أهم جوانب حياة الطالب ألا وهو النوم، مشيرًا إلى أن دور الإلكترونيات وأجهزة التكنولوجيا الحديثة في نوم الطلاب هو موضوع يستدعي الانتباه والفهم، لأنّه يحمل القدرة على التأثير في صحتهم بشكل عام وأدائهم ونجاحهم الأكاديمي وتحصيلهم الدراسي.
وتؤثر الالكترونيات علي النوم عن طريق انبعاث الضوء الأزرق حيث ينبعث هذا الضوء من شاشات الأجهزة مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر والذي بدوره يثبط إنتاج الميلاتونين -وهو هرمون طبيعي يُفرز من جذع الدماغ وينظمه الضوء الداخل من العين- ودوره في تنظيم دورة النوم والاستيقاظ لدى الإنسان، كما يمكن أنْ يؤدي هذا التثبيط لإفراز هرمون الميلاتونين إلى تعطيل إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعي للجسم، وخاصةً عند الأطفال والمراهقين، مما يجعل من الصعب على الطلاب النوم في الأوقات المناسبة مؤكدا أنه لايجب استخدام الأجهزة الالكترونية قبل النوم مباشرة كونه يعتبر محفزًا عقليًا يعمل علي تنشيط الدماغ وإبقائه في حالة يقظة عالية وبالتالي يؤدي هذا إلى صعوبة في التهدئة والاستعداد والدخول في النوم، حتى عند إطفاء الأنوار.
العلامات والمؤشرات علي عدم تنظيم النوم
كما يجب الانتباه إلى أن هنالك العديد من العلامات والمؤشرات الحمراء التي يجب على الآباء والمعلمين الانتباه إليها فيما يتعلق بالطلاب والنوم وهي :
- التعب المستمر
- صعوبة التركيز
- التغيّرات في الحالة المزاجية
- النّوم في الفصل
- انخفاض الأداء الأكاديمي
- الانسحاب الاجتماعي والانعزال
- التغيرات في الشهية والاستهلاك المفرط للكافيين
- ومشاكل الصحة البدنية
ومن الضروري ملاحظة الطفل بشكل مستمر ومتابعتة إذا ظهر عليه أحد هذه العلامات والمؤشرات ومعالجتها على الفور والنظر في تطبيق عادات نوم صحية لدعم رفاهية الطلاب وصحتهم.
ونصح استشاري طب النوم أن الطلاب يجب عليهم تحقيق التوازن بين الاستعمال الأمثل للتكنولوجيا الحديثة والحصول على نوم صحي، مثل التحضير والاستعداد للنوم دون استخدام الشاشة وجعل غرف النوم خالية من الأجهزة الإلكترونية، وخلق بيئة تساعد علي النوم والاسترخاء .
وأشار إلى أنه يمكن للمدارس والمعلمين رفع مستوى الوعي التثقيفي لدى الطلاب حول تأثير الإلكترونيات على النوم وتعليمهم حول أهمية الحصول على النوم الصحي وتحقيق التوازن الرقمي مما سيساعدهم علي اتخاز خيارات مستنيرة.