في حين أن فنجان القهوة يعتبر الطريقة “الحلال” لبدء الصباح، إلا أن العديد من شاربي القهوة المصريين لاحظوا تغيرا في مذاقها.
وتتزامن المرارة غير المعتادة في مذاق القهوة مع ارتفاع أسعار القهوة في السوق المصرية إلى أربعة أضعاف مقارنة بالعام الماضي، وهو ما أثار حفيظة محبي المشروب الأكثر شعبية في مصر.
وقال المصنعون إن طعم القهوة ولونها وشدة رائحتها تختلف تبعا لوجود إضافات معينة، بما في ذلك “الفول والبازلاء والقمح والفول السوداني والتمر وبيكربونات الصوديوم”، حسب تقارير إعلامية.
ومؤخراً تمكنت الجهات الرقابية من تنظيم توزيع القهوة المغشوشة التي تباع في الأسواق، والتي تهدد الصحة العامة وتتسبب في العديد من الأمراض.
البن المغشوش يعكر مزاج المصريين
ونفذت ضبطيات مختلفة ضد مصانع القهوة المغشوشة، آخرها مصنع لتصنيع وتعبئة القهوة بمركز شرطة الخانكة في القليوبية بتهمة تشغيل المصنع “بدون ترخيص”، ومن الأمثلة على ذلك ضبط قوات الأمن لكميات كبيرة من القهوة المقلدة المغشوشة “مجهولة المصدر” ورديئة الجودة ومصنوعة من مواد أولية مستعملة سابقاً.
طرق عدة يستخدمها بعض معدومي الضمير لغش البن، البعض يضع على البن قمحًا أو أرزًا، وكذلك قد يضع الكثيرون قشر الفول السوداني.
ويعتقد أصحاب المقاهي أنه عند شرب القهوة المغشوشة فإن سطح القهوة وطبقتها العليا يختفيان بسرعة وتلقائيا بعد بضع ثوان من تحضيرها، مما يسهل على الزبائن التعرف على القهوة المغشوشة وتحديد مصدرها.
ويعتقد أصحاب المطاحن أن سعر القهوة ارتفع بنحو خمس مرات مقارنة بالعام الماضي، تزامنا مع انتشار القهوة المغشوشة في الأسواق المصرية، لتصل إلى أكثر من 600 جنيه للكيلوجرام.
ومع ذلك، قال مسؤولون من اتحاد غرف التجارة والصناعة إن الارتفاع المبالغ فيه في أسعار القهوة يرجع إلى سوء إدارة السوق والأسعار.
أما مستشارو التغذية فينصحون بعدم شراء القهوة المغشوشة، أي عدم شراء البن المطحون المعبأ، بل شرائها على شكل حبوب وطحنها في المنزل أو أمامك، أستطيع ذلك.