على الرغم من أن شهادات الادخار ذات العائد المرتفع الصادرة عن البنك الأهلي المصري وبنك مصر، والتي نجحت في جمع أكثر من 5 تريليون جنيه، إلا أن هذه القيمة أثارت تساؤلات عن مدي تلبية فائدة هذه الشهادات لطموحات المودعين في مصر.
وبلغ إجمالي إيرادات سندات 27% و23.5% نحو 565 مليار جنيه في الشهر منذ إصدارها، وهو ما يزيد قليلاً عن الإيرادات التي تم تحصيلها من سندات 25% التي أصدرها البنكان قبل عام.
توقعات بالتعويم في مصر
وحسب تقارير إعلامية، فإن شهادات الادخار ذات العائد المرتفع حققت أحد أهداف الاحتفاظ بمدخرات الشهادات السابقة في النظام المصرفي، مشيرا إلى أن أسعار الفائدة الحالية على الأوراق المالية تغري الناس بالاستثمار في أدوات التحوط الأخرى، خاصة وأن سعر الفائدة الحقيقي على الأوراق المالية يبلغ نحو -10% بالنظر إلى التضخم الذي اقترب من 34% نهاية العام.
والتأكيد أن إحدى الآليات التي يجري النظر فيها حالياً هي تقديم شهادات ادخارية جديدة لقناة العربية بنسب فائدة تزيد عن 30%، خاصة إذا تذبذب سعر الجنيه خلال أيام قليلة، والإشار إلى أنهعلى الرغم من تباطؤ التضخم، إلا أنه لا يزال مرتفعا ويتطلب المزيد من تدابير ضبط النفس المالي، وشدد على أهمية سحب السيولة بوتيرة أسرع في المستقبل.
وقال البنك المركزي إن النقد المتداول خارج النظام المصرفي بلغ 1.68 تريليون جنيه، مقارنة بـ 831.2 مليار جنيه في نهاية عام 2022.
وبحسب البيانات، ارتفع المعروض النقدي إلى 2.37 تريليون جنيه من 1.739 تريليون جنيه في نهاية ديسمبر 2022.
وحسب محللون اقتصثاديون، فإن الغرض الأساسي من إصدار الأوراق المالية الجديدة هو امتصاص السيولة والتأكد من أن المدخرات المتراكمة من خلال أوراق مالية بنسبة 25% في يناير من العام الماضي لم تترك القطاع المصرفي للمضاربة، معتبرة أنه يجب الحفاظ عليها. سواء كان الذهب أو الدولار، خاصة في ظل ارتفاع معدل التضخم، والإشارة إلى أنه حتى يتمكن العملاء من تحقيق عائد حقيقي على استثماراتهم في الشهادات، سيحتاجون إلى تحقيق عوائد تصل إلى 40% لتعويض انخفاض قيمة العملة بسبب التضخم.
وفي الوقت نفسه، طرحت البنوك المملوكة للدولة، البنك الأهلي المصري ومصر، في 4 يناير، شهادات ادخارية بعائد 23.5% و27% لمدة عام، بحد أدنى 1000 جنيه ومضاعفاتها.
ولا يزال كلا البنكين يسمحان للعملاء بالتسجيل للحصول على شهادات جديدة، لكن إيراداتهم تجاوزت قيمة الشهادات المعلقة، مما يشير إلى أن الهدف لم يتحقق بعد.