جدل ساخن اشتد بين خبراء الطب حول ما إذا كان ينبغي للأطفال النوم مع والديهم، حيث يحذر بعض الخبراء من وضع الأطفال في سرير والديهم أثناء النوم لأسباب تتعلق بالسلامة، وسط اعتقادات من بعض الآباء أنهم ينامون مع والديهم، من أجل التقرب منهم.
العمر المحدد لنوم الأطفال في غرفهم الخاصة
وفقا لتقارير إعلامية، فيرى بعض الأطباء أن الأطفال بحاجة إلى النوم مع والديهم وقت النوم، منتقدا الممارسة الغربية المتمثلة في إبقاء الأطفال في غرف نومهم الخاصة من سن الثانية أو الثالثة وبل إنه حدد سن سبع سنوات بشكل محدد للتوقف عن نوم الطفل في سرير والديه.
واستشهد بعض الأطباء، بمزيج من علم الأعصاب والعلوم المستعارة، موضحًا أن الخلايا العصبية المرآتية لدى الأطفال وظيفية وحساسة للغاية حتى سن السابعة، وأن الأطفال “يتعلمون دون وعي كل شيء أثناء نومهم”.
ويرى الأطباء، أنه يتم تنشيط الخلايا العصبية المرآتية في الأدمغة بالإضافة إلى كيفية الاستجابة لتلك الأفعال، حيث تعد الخلايا العصبية المرآتية واحدة من أهم الاكتشافات في علم الأعصاب في العقد الماضي، كما أنهم يلعبون دورًا مهمًا في كيفية اكتساب للمهارات وكيفية التفاعل مع الآخرين.
على الرغم من أنه من المعروف أننا نقوم بمعالجة وتعزيز الذكريات أثناء النوم، إلا أنه لا يوجد دليل يدعم ادعاء بعض الخبراء بأن الخلايا العصبية المرآة تتعلم دون وعي أثناء النوم.
وتشير بعض الدراسات ومنها الأمريكية، إلى أن الأمهات اللواتي نقلن أطفالهن إلى غرف منفصلة عند سن 6 أشهر ينمن أفضل من اللاتي لم يفعلن ذلك، كما أفادت الأمهات اللاتي ينمن بجانب أطفالهن بأن أبناءهن يستيقظون ليلا بشكل متكرر.
وبشأن التوقيت المناسب لفصل الطفل عن غرفة والديه، قالت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال إن على الآباء الانتظار حتى يراوح عمر الطفل بين 6 أشهر على الأقل إلى عمر سنة.