ظل 24 ساعة عالقاً في حفرة عمقها 27 متراً وقطرها 100 سم في محافظة الزرقاء شمال شرقي العاصمة الأردنية عمّان، قبل أن تتمكن الفرق المختصة من إخراجه وكان قد فارق الحياة.. هي الفترة التي قضاها الشاب الأردني حامد أحمد بطاح ليتصدر حديث منصات مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية، وسط حالة من الحزن جراء ما تعرض له الشاب الأردني.
أردني يخلع القلوب
حسب تقارير إعلامية، فقد أخلت كوادر فريق البحث والإنقاذ الدولي بالتعاون مع مرتبات دفاع مدني بمحافظة الزرقاء جثمان الشاب عقب سقوطه داخل الحفرة بعد جهود مضنية استمرت 24 ساعة عمل متواصلة، حيث تم تشخيص سبب الوفاة الاختناق الناتج عن انهيار الحفرة، بالإضافة لوجود كسور ورضوض في أماكن متفرقة من جسده.
وأشارت التقارير الإعلامية، إل أن كافة فرق الدفاع المدني المتخصصة في المحافظة توجهت إلى بلدة أم الصليح في لواء الهاشمية للتعامل مع الحادثة، لكن كان القرار الأمني هو طلب فريق البحث والإنقاذ الدولي للتعامل مع الموقف، فيما أكد سكان المنطقة أن سبب وجود الحفرة في فناء منزله غير معروف، ولم يكن أحد يعلم فيما إذا كان الشاب الراحل يخطط لحفر بئر مياه أم كان يوجد لديه أخرى غير معلن عنها، كونها سابقة تحصل لأول مرة في بلدة أم الصليح.
تحقيقات الأجهزة الأمنية
وفتحت الأجهزة الأمنية تحقيقاً بالحادثة للوقوف على ملابسات القضية وأخذ أقوال معارفه، فيما أوضحت إدارة دفاع مدني الزرقاء، أنها منذ تلقي بلاغ من ذوي الشخص الثلاثيني الذي سقط داخل الحفرة هرعت فرق الإسعاف والإنقاذ إلى الموقع واستخدمت أحدث المعدات التي تتناسب مع هكذا حوادث منها المعدات الصغيرة والثقيلة، وبسبب عمق وضيق الحفرة تم استدعاء فريق البحث والإنقاذ الدولي للتعامل مع الحادثة، والذي وصل إلى الموقع بشكل فوري.
ووصل شخص إلى داخل الحفرة باستخدام اسطوانات الأوكسجين الخاصة إلا أن الشخص كان قد فارق الحياة.
وتابعت التقارير الإعلامية، أنه تم الاستعانة بآليات حفر ثقيلة والنزول بمحاذاة الجثة من مكان قريب بعد أن تم تأمينها خوفاً من سقوط الأنقاض والأتربة على الشخص المتوفى.
وبعد مرور 24 ساعة تمكن فريق البحث والإنقاذ من إخلاء الجثة إلى الطب الشرعي ليصار إلى استكمال الإجراءات، وجرى دفن جثمان الشاب في مقبرة بلدة غريسا في لواء الهاشمية بمحافظة الزرقاء، وسط حزن كبير لرواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد رؤية مشاهد وفاة الشاب الأردني.