تظل الأخت هي الحامي الوحيد للأسرة بعد الأم، في حادث مأساوي عظيم، نرى فتاة لم تتجاوز الواحد والعشرين من عمرها قامت بمشهد بطولي لا مثيل له على أرض الواقع أدى بحياتها في سبيل إنقاذ اخوانها كاشفة للعالم أن الأخت وحدها هي من تقوم بدور الأم ولا عوض عنها وعن حنانها.
وفيما يلي، يقدم موقع المصدر 24 لمتابعيه في السطور التالية تفاصيل حادثة السعودية التي تودي بحياتها في سبيل إنقاذ اخوانها.
لقت الشابة السعودية ريما مناع راشد، البالغة من العمر 21 عام حتفها إثر سقوط السيارة من أعلى الجبل وهي في طريقها إلى حسوة مع أسرتها، وجاءت تفاصيل الحادثة كالآتي:
تفاصيل وفاة الشابة السعودية “ريما مناع راشد”
أثناء رحلة الأسرة المكونة من الأب وخمسة من الأبناء والبنات وهم “راشد وأحمد وريما ولينا وليندا” لقضاء العطلة الصيفية، فوجئوا بوجود جبل يخترق طريقهم إلى حسوة، وخلال محاولة الأسرة صعود الجبل تعطلت السيارة في رأس الجبل، وتوقفت تماماً مما جعل الأب والابن راشد يخرجان للتعرف على سبب عطل السيارة، وفجأة بدأت السيارة في السقوط من أعلى الجبل خلال ثواني معدودة، وفي هذه اللحظات الحاسمة قامت الشابة ريما بموقف بطولي يشبه مشاهد السينما ولكنه على أرض الواقع، حيث قامت الفتاة بفتح باب السيارة وأخرجت إخوانها خلال لحظات عصيبة وحرجة، كان خلالها الأب يقف عاجزاً أمام سقوط السيارة المفاجئ من أعلى الجبل، وهو يراقب مع ابنه راشد هول الموقف، ومحاولات ريما إنقاذ أشقائها، وما هي إلا لحظات حتى سقطت السيارة، وكانت ريما تحاول إنقاذ شقيقها أحمد بعد سقوط السيارة على مسافة تزيد عن 400 متر، وبعد أن انقلبت السيارة أكثر من 3 مرات سقط شقيقها أحمد من السيارة ولديه إصابة في الرأس، وهو منوم الآن في مستشفى عسير المركزي، بينما لقيت ريما حتفها بعد سقوط السيارة بين الجبال، وتوفيت إثر إصابة في الرأس.
موتُ إيثار وعزّة||
اكتملت لدي القصة بعد أن رُفع فراش العزاء ، وتحدثت مع أحد أقارب البطلة #ريما_مناع_راشد
اقرأوها وادعوا لهـــا ..!!
🔴 هي من بنات هذا الوطن العظيم ؛ من منطقة #عسير ؛ من جبال حسوة الشامخة في محافظة #رجال_ألمع خريجة هذا العام ؛ مثلها مثل أي بنت طموحة ؛ وكانت في… pic.twitter.com/cQbJItbBhT
— عيسـى آل هادي الـعـسيـري|| ESSA🇸🇦 (@essa5239) August 1, 2023
مصرع شابة سعودية بعد إنقاذ اخوانها
وسرد أحد أقارب العائلة بعض من تفاصيل الحادثة وحياة الشابة السعودية حيث قال: إن الفاجعة كبيرة والحدث مأساوي راحت ضحيته الشابة ريما المعروفة بحبها لأسرتها وتضحيتها لأجلهم، فهي لإخوانها بمثابة الأم، والأخت التي ظلت لآخر لحظة من حياتها تدافع عنهم وتفديهم بروحها.
وتابع: كانت دقائق معدودة ولكنها كانت حاسمة وتساوي حياة لأسرة بأكملها، استطاعت ريما أن تحمي أشقاءها لآخر رمق بمحاولتها إنقاذهم من سقوط السيارة.
وختم حديثه قائلاً: “ريما عاشت وهي تتحمل مسؤولية أسرتها وفدتهم بروحها، وقد وصف إخوانها وأخواتها الحادثة بالفاجعة، وأنها كانت تحاول إنقاذهم بكل السبل بعد أن رأوا الموت بأعينهم، وانتهت هذه الحادثة بوفاتها ودفنها في مقبرة الكرامة بأبها”.
وعلى الجانب الآخر، أفصح مدير إدارة الإعلام في تعليم رجال ألمع، آل هادي العسيري، عن تفاصيل الحادثة من خلال تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” قائلاً: “هي من بنات هذا الوطن العظيم من منطقة عسير من جبال حسوة الشامخة في محافظة رجال ألمع، مثلها مثل أي بنت طموحة، وكانت تستعد لمباشرة عملها، ولكن الإيثار ظل سيد صفاتها حيث صارعت الموت من أجل إنقاذ أشقائها، وهذا ما سطرته في آخر لحظة من حياتها”.