لقبه المارشال، دائما ما يقوده شغفه لأن يبرز ما تتميز به الطبيعية، فهو يمتهن مهنة التصوير، ومن خلال عدسة الكاميرا التي يحملها دوما نجح في تدوين مشاهد خلابة خطفت الأنظار في مدينة تبوك بالمملكة العربية السعودية.
“جدار الموت” في تبوك
إنه المصور الضوئي “مشير البلوي”الملقب بمارشال، الذي استطاع أن ينقل لكل من يتابعه جمال مشاهد التقطتها عدسة كاميراته ليكشف عن مناظر خلابة بالمدينة بجبال حمسى الرملية التي تقع وسط تضاريس صحراوية في شمال غرب المملكة، والتي تشتهر بجمال طبيعتها النادرة.
الشغف هو من قار البلوي، إلى هذه المنطقة بين جبال تبوك، حيث نجح في الوصول إلى الارتفاع الشاهق والوصول إلى المكان الذي أطلق عليه اسم” جدار الموت”.
وحسب حديث البلوي، لشبكة “العربية نت”، أنه أطلق على المكان في جبال تبوك، جدار الموت، لخطورته ويعود ذلك إلى الارتفاعات الشاهقة، حيث يقع بين جبال حسمي من الأعلى، قائلا:” الجبال تظهر وكأنها سجادة حاكتها يد بدوية”.
وأوضح أنه وهو يعتبر من أفضل المواقع في نيوم لمحبي الرحلات والاقتراب من الطبيعة، ويبلغ ارتفاع جدار الموت حوالي 90 متراً، مبينا أن المكان خطيرا لمن يجهل التعامل مع مثل هذه المواقع ولابد من إدارك خطورته حتى لا يودي بحياته خلال بحثه عن المغامرة.
جبال حسمى الرملية تقع في منطقة تبوك، كما أنها تنتشر في صحراء حِسْمَى التي تُعد منذ القدم محطة على طريق التجارة من وإلى جزيرة العرب والتي مرت بها القوافل والركبان على امتداد الحضارات الإنسانية المتتالية.
المؤرخون وصف جبال حسمى بالمدونة الزاخرة بالنقوش الثمودية التي تعود لأكثر من 2600 عا، وفيها كتابات عربية تعود لفترة ما قبل الإسلام وبعده في زمن مبكر، مروراً بالعصور الإسلامية المتلاحقة، فلا يكاد يخلو جزء منها إلا ونقش الثموديون والعرب القدماء دلائلهم عليها.
صحراء حِسْمَى هي صحراء رملية تتخللها هضاب وجبال من الحجر الرملي في الجزيرة العربية. يحدها من الشمال جبال الشراة ومن الشمال الغربي وادي عربة ومن الغرب جبال الحجاز ومن الجنوب حرة الرحا، يوجد اختلاف بتحديد حدودها، وأحيانا تعتبر اسماً لكل الصحراء إلى الشرق من خليج العقبة إلى النفود، وأحيانا يقتصر ذلك إلى غرب.