في خطوة تصعيدية للمشهد لأزمات النفط والتصدير النفط العراقي إلى الأردن، منعت ميليشيات عراقية صهاريج نفط من العبور عبر منفذ الطربيل، وإجبارها على العودة إلى مدينة الرطبة على مسافة 160 كيلومترا من المنفذ، حيث يمر من المنفذ قرابة 60 صهريج نفط ما بين عراقية وأردنية، حسب آخر اتفاق رسمي بين حكومة البلدين، بتوريد 15 ألف برميل يومياً من نفط كركوك إلى مصفاة البترول الأردنية، حيث تشكل 15% من حاجة الأردن اليومية.
منع عبور صهاريج النفط إلى الأردن
حسب شبكة العربية، عبر موقعها على الإنترنت، فيقول خبير الطاقة والمشتقات النفطية الأردني عامر الشوبكي إن أفراد هذه حشود هذه الميليشيات، هددت السائقين بحرق صهاريجهم، ملوحين بالأسلحة، إلى أن تمكنت من منعهم من العبور إلى الأردن، لافتا إلى أنه كان يوجد 29 صهريجاً عراقياً وصهريج أردني واحد، مبينا أن بعض أتباع التيار الصدري يتمركزون قرب الحدود الأردنية منذ أيام، مطالبين بالعبور إلى الأردن للوصول إلى إسرائيل، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة.
تقارير إعلامية، أشارت إلى أن سبب عودة عدد من الصهاريج المحملة بالنفط العراقي إلى منطقة الرمادي في العراق نتيجة للمظاهرات بالقرب من معبر طريبيل الحدودي تأتي لأسباب تتعلق بسلامة السائقين والصهاريج، موضحة أن الكميات المستوردة من العراق تشكل ٧-١٠٪ فقط من احتياجات الأردن من النفط الخام والمشتقات النفطية.
الجدير بالذكر أن مفاوضات العراق والأردن بشأن تجديد مذكرة التفاهم لتوريد النفط الخام العراقي منذ عام 2021 وتم تمديد العمل بها بعد انتهائها ثلاثة أشهر منذ مطلع العام الحالي وحتى نهاية شهر مارس من العام الجاري.