ارتفعت أسعار النفط متأثرة بالأحداث المتصاعدة بين فلسطين وإسرائيل، على مدار الأربعة أيام منذ 7 أكتوبر بعد تنفيذ حركة حماس لعملية طوفان الأقصى على إسرائيل التي ردت بدورها بأعنف غارات وعمليات قصف على قطاع غزة.
أسعار النفط
وسجلت أسعار النفط ارتفاعًا وقفزة تقدر بأكثر من 4 دولارات للبرميل ما يعادل نحو 5% في التعاملات الآسيوية المبكرة، وسط التوتر السياسي عامة وفي الشرق الأوسط خاصة من تزايد حدة الاشتباكات بين إسرائيل وفلسطين.
وذكر محللون من بنك ANZ في مذكرة للعملاء أن المخاطر الجيوسياسية المتزايدة في الشرق الأوسط من شأنها أن تدعم أسعار النفط، ومن المتوقع المزيد من التقلبات”.
ارتفاع أسعار النفط
ومع بداية التعاملات ارتفع خام برنت 4.18دولار أو 4.94% إلى 88.76 دولار للبرميل، في حين سجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 87.02 دولار للبرميل مرتفعا 4.23 دولار أو 5.11%، قبل أن تتقلص هذه المكاسب إلى 3% في خام برنت، وإلى 3.23% في خام غرب تكساس.
ويأتي ارتفاع أسعار النفط بالتباين مع الانخفاض الذي شهدته أسعار النفط الأسبوع الماضي، والذي شهد أكبر انخفاض أسبوعي منذ مارس الماضي، بعد تراجع برنت 11% وهبط خام غرب تكساس أكثر من 8% وسط مخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة وتأثيرها على الطلب العالمي.
سبب ارتفاع أسعار النفط
في السياق ذاته، قال المحلل في بنك الكومنولث الأسترالي، فيفيك دهار، في مذكرة له حول أسعار النفط الفترة الحالية: “لكي يكون لهذا الصراع تأثير دائم وهادف على أسواق النفط، يجب أن يكون هناك انخفاض مستمر في إمدادات النفط أو نقله، إذا ربطت الدول الغربية رسميا المخابرات الإيرانية بهجوم حماس، فإن إمدادات وصادرات النفط الإيرانية ستواجه مخاطر سلبية وشيكة”.
الاشتباكات بين فلسطين وإسرائيل
جدير بالذكر أنه اشتعلت حدة الهجمات والصراع بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، في توابع حركة طوفان الأقصى التي باغتت بها الفصائل الفلسطينية المسلحة البلدات والمستطونات الإسرائيلية صباح السبت الماضي، بعد إطلاق حركة حماس لـ 5000 صاروخ تجاه إسرائيل الأمر الذي أدى إلى قصف مناطق عدة من غزة ردًا على طوفان الأقصى.
وردت إسرائيل بشكل قاسي وعنيف على طوفان الأقصى، وقامت بشن غارات على قطع غزة، لتقصف مناطق حيوية وبنية تحتية، فضلا عن شن عملية عسكرية أسفرت عن مصرع أكثر من 500 قتيل في غزة والضفة الغربية.