شهدت محافظة الإسكندرية في مصر حادثًا مفجعًا، بالتزامن مع تصاعد حدة الأحداث بين إسرائيل وفلسطين، بعد قيام فرد أمن مصري بإطلاق الرصاص على فوج سياحي إسرائيلي، مما أسفر عن مقتل 3 إسرائيليين فضلا عن مصرع مواطن مصري وسقوط مصاب.
مقتل 3 سياح إسرائيليين في الإسكندرية
ووفقًا لما ذكرته مصادر أمنية لوسائل الإعلام المصرية، أطلق أحد أفراد الشرطة المصرية المعني بتأمين منطقة مزار عمود الصواري، أعيرة نارية عشوائية من سلاحه على فوج سياحي في منطقة المنشية بالإسكندرية.
وفور وقوع الحادث، تم إلقاء القبض على فرد الشرطة، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحقه، ونقل المصاب للمستشفى لتلقي العلاج اللازم.
سر زيارة السياح الإسرائيليين للإسكندرية
وبعد حادث قتل سياح إسرائيليين في الإسكندرية، أثيرت تساؤلات حول سر زيارة السياح لمنطقة المنشية، خاصة أنها ليست منطقة سياحية شهيرة كباقي المزارات في مصر التي تشهد إقبال سياحي واسع.
كشف الدكتور إسلام عاصم، أستاذ الإرشاد السياحي بالمعهد العالي للسياحة ونقيب المرشدين السياحيين الأسبق في الإسكندرية، في تصريحات له، عن سر زيارة السياح الإسرائيليين لمنطقة المنشية بالإسكندرية.
وأشار عاصم إلى أن منطقة المنشية تحتضن واحدًا من أبرز معالم محافظة الإسكندرية، وهو عمود الصواري أو السواري، ويعد موقعه أساس بناء مدينة الإسكندرية كعاصمة مصر القديمة، ويعد عمود الصواري أعلى نصب تذكاري في العالم، وهو عبارة عن قطعة واحدة قطرها عند القاعدة 2.70 متر، وعند التاج 2.30 متر، ويبلغ الارتفاع الكلي للعمود بما فيه القاعدة حوالي 26,85 مترًا.
وكان عمود الصواري في المنشية المبنى والمعبد الرئيسي للمعبود سرابيس الذي كان موجودا في الدولتين اليونانية والرومانية، تم بناؤه للإمبراطور الروماني “دقلديانوس” تعبيراً عن شكر مواطني الإسكندرية له بعد قدومه مصر في النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي، وأخمد الثورة التي قام بها القائد الروماني دوميتيانوس الملقب بأخيل، وأعاد بعدها الهدوء والاستقرار إلى المدينة.
منطقة عمود الصواري
وأكد نقيب المرشدين السياحيين الأسبق في الإسكندرية أن منطقة المنشية كان بها العديد من الأعمدة ولكن بسبب الزلازل التي شهدتها، أدت إلى سقوط وهدم جميع الأعمدة ولم يتبق سوى عمود الصواري حتى اليوم.