كشفت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عن تداعيات جديدة تسببت في تفاقم المأساة التي شهدتها مدينة درنة، معلنة عن رصد “تلوث جرثومي” في مصادر المياه الجوفية؛ نتيجة اختلاط المياه الجوفية بمياه الصرف الصحي مما أدى إلى تحلل الجثث.
وأوضحت الإدارة العامة لشؤون الإصحاح البيئي، أن الفرق الخاصة بها تواصل معاينة مصادر المياه بالمدن المنكوبة، وتم إجراء تحاليل شاملة لمصادر المياه.
الوضع في درنة
كما أضافت أنه تم إجراء تحاليل للمياه بالأنبوب الخاص بسحب مياه البحر في درنة لمحطة تحلية مياه البحر الواصلة إلى منطقة حوض ميناء درنة البحري، والذي يعد جزءًا أساسيًا في عملية تحلية مياه البحر في المنطقة.
وقوم هذا الأنبوب بسحب كميات كبيرة من المياه البحرية وتوجيهها إلى محطة التحلية التي تعد مصدرًا هامًا لتوفير المياه العذبة لمدينة درنة والمناطق المحيطة بها لتلبية احتياجات السكان.
وأثبتت نتائج التحاليل وفقًا تصريحات إدارة الإصحاح البيئي الليبية، تلوث جميع مصادر المياه الجوفية العامة والخاصة، تلوثًا جرثوميًا، بجانب تلوث مياه البحر تلوثًا كيمائيًا وجرثوميًا، نتيجة اختلاطها بمياه الصرف الصحي وتحلل الجثث بداخلها.
كما أكدت الإدارة أن الفرق مستمرة في توزيع مادة الكلور على هيئة حبوب لتطهير المياه، وتوعية وإرشاد المواطنين عن كيفية استخدام المياه بطرق آمنة.
ومن المتوقع أن تستمر عملية التحاليل لمدة أسابيع، في ظل استمرار جمع عينات مياه من مختلف مصادرها والعمل على تحليلها في المختبرات المتخصصة، لاتخاذ الإجراءات المناسبة بناءً على نتائج التحاليل وتوصيات الخبراء.
إعصار دانيال
ويأتي ذلك، بعد تعرض عدد من المدن الليبية إلى إعصار دانيال، والذي تسبب في غرق مدينة درنة الليبية بالكامل، وأخلف عشرات الآلاف من الضحايا والمصابين.
ومن جانبه، أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض، حالة الطوارئ في الـ 16 من سبتمبر، ولمدة عام في كامل المناطق الشرقية التي ضربتها الفيضانات، بعد ارتفاع عدد حالات التسمم بالمياه غير الصالحة للاستهلاك إلى 150 حالة.
اقرأ أيضًا: أبناء درنة الليبية يطفوا فوق شاطئها .. لم ينجو منها أحد