بعد مرور 6 أيام على كارثة درنة الليبية، مازالت فرق الإنقاذ تبحث عن المفقودين نتيجة الفياضانات والسيول التي أخفت ما يقرب من نص المدينة، فبالرغم مرور أسبوع كامل إلا أن الوضع لا يمكن تقبله والاعتياد عليه.
ويعد ما حدث في مدينة درنة المنكوبة، بمثابة نهاية العالم، لما أخلفه الإعصار دانيال من ضحايا ودمار وجثث تطفو على الشاطيء، الذي كان أحد اهم وأجمل شواطيء المنطقة.
الدمار يلاحق درنة الليبية
كما تحولت المدينة بالكامل إلى «عجين معجون» كما وصفها أحد المراسلين الذي نزل على أرض الواقع، وأخلفت الفيضانات مستنقعات هائلة طافت في الشوارع، كما لو كانت حقول أرز تغمرها المياه.
وأصبح الوضع في مدينة درنة الليبية التي لم ينجو منها أحد، كأن حل بالمدينة انفجار هائل قسم شرقها عن غربها، حيث سحب المياه أبنية إلى عمق البحر وطفت الجثث فوق الأمواج.
ضحايا إعصار دانيال في ليبيا
تسبب الإعصار دانيال، في كارثة إنسانية، منذ الأحد الماضي؛ حيث تسبب في حجم مهول من السيول والفيضانات التي أغرقت أحياء بكاملها، لتحصل درنة على الحصة الأكبر من الدمار.
وبعد هذا الإعصار المدمر؛ محيت أجزاء بأكملها من المدينة من الخريطة، وجرفت المياه عائلات برمتها فوجئت بما حصل، كما لقي الآلاف حتفهم وتشرد عشرات الآلاف بينما لا يزال كثر في عداد المفقودين.
كما توقع عدد من المسؤولين المحليين أن يلامس عدد الضحايا الـ20 ألفًا، لاسيما أن نحو 30 ألفا ما زالوا بعداد المفقودين.
وفي وقت سابق، أصدرت السلطات الليبية، قرارًا بمنع المدنيين من دخول المدينة التي اجتاحتها الفيضانات حتى تتمكن الفرق من البحث بين الطين والمباني المدمرة عن 10100 شخص ما زالوا في عداد المفقودين. بعد ارتفاع العدد المعروف إلى 11300 قتيل.
اقرأ أيضًا: العاصفة دانيال تضرب مصر وليبيا .. نصائح مهمة للأطفال وكبار السن