زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مسجد الإمام الشافي في القاهرة، برفقة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأعرب الرئيس أردوغان عن ارتياحه لزيارة المواقع التاريخية والإسلامية بالقاهرة، وأكد اعتزاز المصريين القدماء الكبير بحضارتهم.
سبب زيارة أردوغان ضريح الإمام الشافعي
وحسب التقارير الإعلامية، فزيارة الرئيس التركي، لضريح الإمام الشافعي، طرحت العديد من التساؤلات في الشارع المصري، ولماذا تم إدراج هذا المسجد ضمن برنامج زيارة الرئيس التركي؟.
وفي هذا الصدد، حسب خبراء أن الهدف من زيارة أردوغان لمرقد الإمام الشافعي هو تعميق التقارب الديني والمذهبي مع مصر، رغم أن الأتراك يعتنقون المذهب الحنفي نسبة للإمام أبو حنيفة، بعكس الكرد الذين يعتنقون المذهب الشافعي”، واعتبار أن تلك اللفتة تعكس كذلك العمق الديني للأتراك واعتزازهم بالثقافة الإسلامية.
ويشير الخبراء إلى أنه قبل ثورة يونيو من العام 2013 رغبت تركيا في أن تمول مشروعا لترميم مسجد وضريح الإمام الشافعي من أجل المحافظة على التراث الإسلامي والعمارة الإسلامية وربما يبدو أن الزيارة كان هدفها معاودة الرغبة التركية وإحيائها في استكمال مشروع الترميم.
وكان الرئيس التركي زار مصر بعد قطيعة دامت أكثر من 11 عاما وأجرى محادثات مع الرئيس المصري حول تعزيز العلاقات والتنسيق والتعاون المشترك. كما وقع عدة اتفاقيات تعاون ومذكرات في عدة مجالات ووقع الرئيسان على إعلان مشترك حول إعادة تشكيل اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.
يذكر أن الإمام الشافعي هو محمد بن إدريس الشافعي، من أئمة المذاهب الفقهية الأربعة من أهل السنة والجماعة في الإسلام وأسس المذهب الشافعي.
هاجر إلى المدينة المنورة طلباً للعلم عند الإمام مالك بن أنس، ثم توجه إلى اليمن وبعدها بغداد وسافر بعدها إلى مصر، وهناك أخذ ينشر مذهبه الجديد عمل الإمام الشافعي قاضيًا إلى جانب العلوم الدينية، وتوفي في القاهرة عام 819 ميلادية.