حالة من الترقب يعيشها الشارع المصري، بشأن التضارب في سعر الصرف كذلك ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء، حيث تشهد السوق الموازية للعملة في مصر ارتفاعا ملحوظا لسعر صرف الجنيه مقابل الدولار الذي وصل أمس إلى مستوى 53 جنيها، قبل أن يعود الساعات الماضية ويرتفع إلى مستويات الـ55 و56 جنيها.
تضارب العملة في السوق المصرية
حسب التقارير الاقتصادية، فتعتبر هذه المستويات أقل بكثير من مثيلاتها نهاية الأسبوع الماضي، حيث بلغ سعر الدولار في السوق الموازية نحو أكثر من 70 جنيها.
الجدير بالذكر أن البنك المركزي المصري رفع أسعار الفائدة 200 نقطة أساس، بنهاية اجتماعه يوم الخميس، حيث ساهم في تقليص الفجوة السعرية لسعر صرف الدولار بالسوقين الموازية والرسمية إعلان صندوق النقد الدولي الاتفاق مع مصر على العناصر الرئيسية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي.
وأشارت التقارير الإعلامية، إلى تلقى الحنيه دعما من تصريحات إيجابية بشأن تخصيص أوروبا دعم مالي واقتصادي إضافي لمصر، بجانب مشروع إماراتي مرتقب في منطقة رأس الحكمة بالساحل الشمالي باستثمارات ضخمة تصل إلى 22 مليار دولار.
بينما تعمل الدولة المصرية، على كبح زيادة سعر الدولار في السوق الموازية بعد أن تجاوز 70 جنيها،
وشنت السلطات المصرية حملات ومداهمات على تجار النقد الأجنبي في السوق السوداء، والذين تسببوا بمضارباتهم في رفع سعر الدولار لأرقام غير مسبوقة، حيث يقومون بإخفاء العملة عن التداول والإتجار بها خارج نطاق السوق المصرفية.
ونفذت الأجهزة الأمنية المصرية، ضربة قاصمة الساعات الماضية، لتجار العملة الأجنبية، حيث نجحت في القبض على رجل أعمال وشقيقه بحوزتهما نصف مليون دولار، بالإضافة إلى شيكل إسرائيلي، بعد معلومات تُفيد باتجارهما غير المشروع بالنقد الأجنبي، حسب ما أفادت وسائل إعلام مصرية.
ونوهت التقارير الإعلامية، إلى أن هناك أنباء تفيد بتوقيع تحالف من شركات عالمية وإماراتية صفقة مرتقبة مع الحكومة المصرية لشراء أرض مدينة رأس الحكمة في الساحل الشمالي الممتدة من الكيلو 170 إلى 220 على حدود مدينة مرسى مطروح، لإقامة مدينة سياحية ضخمة على غرار مدينة العلمين بقيمة 22 مليار دولار، على أن تحصل الحكومة المصرية على جزء من ثمن الأرض والذي سيكون بالدولار.
ورغم الانخفاض الكبير في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في السوق الموازية إلا أن أسعار السلع حافظت على مستوياتها ولم تشهد أي تراجع، حسب ما تم تناوله إعلاميا.
ورأي مواطنون مصريون، أن أسعار السلع لم تتحسن أو تعود للهبوط على الرغم من تراجع سعر الدولار في السوق الموازية، والتي كان يقوم التجار بتسعير السلع على أساسه، والإشارة إلى أن سعر الذهب بالفعل بدأ في التراجع ، ووصل سعر جرام عيار 21 إلى نحو 3500 جنيه مقابل 4000 جنيه في تعاملات الأسبوع الماضي
وشهدت الساعات الماضية، حالة من القلق داخل السوق المصرية، والتخلص من العملة المحلية، والتسابق على شراء الذهب والعقارات أو اقتناء العملة الأجنبية، حيث تشهد السوق الموازية للعملة في مصر ارتفاعا ملحوظا لسعر صرف الجنيه مقابل الدولار الذي وصل إلى مستوى 53 جنيها، قبل أن يعود اليوم ويرتفع إلى مستويات الـ55 و56 جنيها الساعات الماضية.