على الرغم من الرياح القوية التي ضربت لندن نتيجة العاصفة القوية إيشار، نجح الطيار السعودي حسن الغامدي في الهبوط في مطار هيثرو بعد أن هبت الرياح بطائرته أثناء الهبوط، في مشهدا مريب، وفي الوقت نفسه، غيرت العديد من الطائرات اتجاهها بسبب الخوف من الرياح.
طيار سعودي يتحدى الرياح
وأشاد خبراء الطيران ببراعة الطيار السعودي، خاصة أن سرعة الرياح وقتها بلغت 55 كيلومترا في الساعة.
وقال الطيار حسن الغامدي، في تصريحات له،:” لم أتردد في الهبوط على الرغم من عدم قدرة العديد من الطائرات على الهبوط، مما جعلها تبحث عن بدائل.. بينما قررتُ الهبوط على الرغم من تغير سرعة الرياح، في الوقت الذي كان يمكنني تغيير فكرة الهبوط في أي لحظة.”.
وأشار الطيار السعودي، إن لديّ خبرة في مجال الطيران تصل إلى 28 سنة، وتحليق لأكثر من 16 ألف ساعة، قائلا: “الهبوط لا توجد فيه أي مخاطرة على حياة الركاب لكون الطيار يستطيع إلغاء الهبوط في أي لحظة.. وقائد المضيفين أبدى إعجابه فيما علا تصفيق الركاب وقت الهبوط لسعادتهم بنجاح هبوط الطائرة بكل أمان”.
وعن أهم المواقف التي تعرض لها خلال مشواره المهني، أكد أنه صادف سابقا موقفا مشابها، وكانت سرعة الرياح أقل، لكن لم يكن بنفس صعوبة الهبوط الأخيرة، كاشفا عن أصعب المواقف بالنسبة له كانت ولا تزال دوما وفاة مسافر أو ولادة مسافرة، قائلا:” لم أنسى موقفا سعيدا حين تصادف وجود والدايه معه على متن إحدى الرحلات”.
الغامدي ليس مجرد طيار عادي، خفبرته التي تمتد لأكثر من ربع قرن، وتحليقه لأكثر من 16 ألف ساعة في السماء، جعلته يعي تمامًا ما يمكن أن يواجهه.
تحكمه في الطائرة وقدرته على تقييم المخاطر أثناء العاصفة أثبتت أن الهبوط لم يكن يشكل أي خطورة على حياة الركاب. فالطيار الحقيقي، كما يعلم الغامدي، يستطيع أن يقرر إلغاء الهبوط في أي لحظة إذا اقتضت الضرورة.
ما حدث على مدرج مطار هيثرو لم يكن مجرد هبوط آمن، بل كان عرضًا حيًا للمهارة والشجاعة والحكمة. الإشادة التي نالها الغامدي من جميع الأطراف تؤكد أن ما قام به لم يكن اعتياديًا لقد أظهر للعالم كيف يمكن للخبرة والشجاعة أن تجتمعا لتحويل المواقف الصعبة إلى قصص نجاح.